يعتبر مرض السكري من الامراض الشائعة بين الشعوب في كل دول العالم , حيث ان غدة البنكرياس هي المسؤولة عن افراز مادة الانسولين عبر جزر لانجرهانز , ويتم السيطرة على نسبة الجلوكوز في الجسم سواء بالزيادة او بالنقصان .
تشير احدث الدراسات بوجود علاقة بين امراض اللثة ومرض السكري وان اكثر الناس عرضة للاصابة بامراض اللثة و تسوس الاسنان هم مرضى السكري , وان التهاب اللثة المزمن يسهل دخول البكتيريا الى الدورة الدموية مما قد يسبب الاصابة بمرض السكري.
يمكن أن تحدث مشاكل الأسنان واللثة عند أي شخص، لكن هذه المشاكل تزداد بالتأكيد عند مريض الداء السكري.
قد تتراكم لويحات قاسية مليئة بالجراثيم تدعى القلح (اللويحات - Plaque) على الأسنان، ويساعد ارتفاع سكر الدم على نمو الجراثيم، وهذا يؤدي إلى التهاب اللثة حيث تصبح محمرة اللون ومتورمة ومتقرحة وقد تنزف عند تنظيف الأسنان.
غالباً ما تزداد مشاكل الأسنان لدى مرضى السكري إذا بقيت مستويات سكر الدم مرتفعة، وقد تؤدي إلى فقدان الأسنان.
يؤدي التدخين إلى جعل مشاكل اللثة أسوأ خاصة عند مريض السكري فوق عمر 45 عاماً.
إن احمرار اللثة، تقرحها ونزفها هو العلامة الأولى على إصابة اللثة وقد تؤدي إلى التهاب ما حول السن (التهاب اللثة والعظم الذي يحمل السن). إذا ساء الالتهاب فإن اللثة تتراجع عن السن وبالتالي تبدو الأسنان متطاولة.
بعض السكر لا يؤذي الأسنان:
ليست كل أنواع السكر تضر بالاسنان , ان نوعية الحلوى التي تحتويها السكريات هي التي تؤثر في ظهور تسوس الاسنان , واوضحت المبادرة الالمانية لحماية الاسنان ( Prodent ) في كولونيا ان سكر الجلوكوز والفروكتوز والسكروز ( السكر المنزلي ) تعد من أكثر نوعيات السكر خطورة على الاسنان , اذا يمكن للبكتيريا المؤدية الى تسوس الاسنان تفكيك هذه النوعيات الاحادية و الثنائية من السكر بشكل سريع داخل الفم , مما يؤدي الى تكون احماض تهاجم بنية الاسنان وتؤدي الى نخرها.